يعود تاريخ صناعة الطيران إلى عام 1903 عندما أظهر ويلبر وأورفيل رايت طائرة قادرة على الطيران المستمر يعود نجاح الأخوين رايت إلى البحث التفصيلي والنهج الهندسي والتطوير الممتاز.
كان ابتكارهم الخارق هو التواء الأجنحة لتوفير التحكم في الموقف والانعطاف مُنحت براءات الاختراع في أوروبا في عام 1904 وفي الولايات المتحدة في عام1905 .
صناعة الطائرات في الدول الغربية
كانت الحكومة الفرنسية أول من تفاوض مع الأخوين رايت لبيع براءات الاختراع الخاصة بهم مقابل مليون فرنك مع وديعة قدرها 25000 فرنك.
حدثت أول معاملة تجارية مسجلة لصناعة الطيران في مايو (أيار) 1906 عندما دفعت شركة جي بي مورغان وشركاه في مدينة نيويورك الوديعة المصادرة للأخوين رايت.
ليـتم تصنيع طائرة عسكرية في 8 فبراير 1908 عندما تعاقد الأخوان رايت على تقديم نشرة إعلانية من طراز A إلى فيلق الإشارة التابع للجيش الأمريكي مقابل 25000 دولار مع مكافأة قدرها 5000 دولار إذا تجاوزت السرعة المطلوبة البالغة 40 ميلاً أي65 كم في الساعة.
في العام التالي، أكملت الطائرة بنجاح التجارب المؤهلة لإتمام البيع والتي تضمنت المكافأة بدأ أورفيل رايت أول رحلة طيران ناجحة في التاريخ في 17 ديسمبر1903.
في مارس 1909 اشترى رجال الأعمال البريطانيون يوستاس وهوراس وأوزوالد شورت ترخيصاً لإنتاج ستة اختراعات لرايت وتأسيس شركة شورت براذور ليمتد على جزيرة شيبي ويؤسس أول خط تجميع للطائرات في العالم.
في نفس العام، انضم رائد الطيران الأمريكي جلين كيرتس إلى قائمة منتجي الطائرات وقام بأول بيع تجاري لطائرة في الولايات المتحدة.
في فرنسا دخل كل من لويس بليريوت و غابريل و تشارلز فيجن هذه الصناعة وبدأت المجموعات التجريبية في إنتاج الطائرات في ألمانيا وروسيا.
عندما عبر بليريوت القناة الإنجليزية في يوليو 1909 في طائرة (بليريوت اكس ال) أحادية السطح، أدت الشهرة التي تلت ذلك إلى طلبات شراء عالمية لأكثر من 100 طائرة.
طورت الشركة مصالح مالية واسعة النطاق في الطيران خلال تلك السنوات الأولى لكنه خلافًا لتوصيات مموليه لم ينشئ احتكاراً محكماً.
بحلول عام 1911 كان الطيارون يطيرون في سباقات تنافسية على مسافات طويلة بين المدن الأوروبية وقد قدم ذلك حوافز هائلة للشركات لإنتاج طائرات أسرع وأكثر موثوقية.
في عام 1911-1912 ربحت شركة رايت أكثر من مليون دولار معظمها في رسوم وجوائز المعرض وليس في المبيعات برزت الطائرات الفرنسية على أنها الأكثر تقدماً وتفوقت لبعض الوقت على طائرات الدول المنافسة.
كانت جميع الطائرات التي بنيت في هذه الفترة المبكرة متشابهة في البناء حيث كانت الأجنحة وإطارات جسم الطائرة مصنوعة من الخشب (عادة شجرة التنوب) ومغطاة بنسيج مطلي.
تطور صناعة الطائرات في الحرب العالمية الأولى
بدأت ألمانيا وفرنسا المدركة للإمكانيات العسكرية للطائرات في التصنيع على نطاق واسع نسبياً حوالي عام 1909 ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1904 كانت فرنسا قد بنت 2000 طائرة، منها 1500 طائرة عسكرية احتلت ألمانيا المرتبة الثانية بحوالي 1000 طائرة عسكرية وجاءت بريطانيا في المركز الثالث بفارق ضئيل برصيد 876.
فقدت الولايات المتحدة ريادتها في مجال الملاحة الجوية باعتبار أنّ السوق المدني والعسكري للطائرات الأمريكية غير كافٍ للسماح للصناعة بالنمو بشكل كبير تم إنتاج 49 طائرة فقط في عام 1904.
بالإضافة إلى ذلك ظلت حقوق براءات الاختراع تمثل صعوبة كبيرة للصناعة وإدراكاً للحاجة الوطنية لتطوير تكنولوجيا الطائرات بشكل مستقل أنشأ الكونجرس الأمريكي اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية (NACA) في مارس 1915 نظرًا لأنّ مصنعي وموردي الطائرات الأمريكيين ليس لديهم خبرة في الإنتاج على نطاق واسع، فقد جنّدت الحكومة مصنعي السيارات لإنتاج المحركات والطائرات بكميات كبيرة.
كان أعظم نجاح في الولايات المتحدة أثناء الحرب هو محرك ليبرتي المتطور للغاية المكون من 12 أسطوانة والمبرد بالمياه والذي تبلغ قوته 400 حصان.