هناك الكثير من الأشخاص اللذين يعانون من مرض قرحة المعدة والذي سوف نتحدث عنه وعن أهم أعراضه في هذه المقالة إضافة إلى ذلك سوف نستعرض أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي لحدوث قرحة المعدة، وكيفية علاج هذا المرض.
تعريف قرحة المعدة :
يمكن تعريف تقرح المعدة على أنه حدوث تآكل في الطبقة المخاطية السميكة التي تحيط بالمعدة ويعود ذلك إلى تعرضها للأحماض الموجودة في المعدة، فينجم عن ذلك حدوث تقرحات في بطانة المعدة. ويمكن أن تحدث القرحة في منطقة المعدة أو في الاثني عشر.
الأسباب التي يمكن أن تتسبب بحدوث قرحة المعدة :
تتنوع الأسباب التي يؤدي لحدوث القرحة ما بين أسباب دوائية وأسباب مرضية ونذكر أهمها:
العدوى بالبكتريا الملوية البوابية: وهي نوع من أنواع البكتريا التي تنتقل من شخص لأخر عن طريق الاتصال المباشر فيما بينهم أو بسبب تناول الأطعمة الملوثة بهذه البكتريا أو شرب الماء الملوث بها أيضاً، وهي عبارة عن بكتريا تتواجد في بطانة المعدة بشكل طبيعي ولكن لهذه البكتريا دوراً في تهيج بطانة المعدة مما يجعلها أكثر عرضة للتلف بسبب ارتفاع حموضة المعدة.
الاستخدام المفرط للأدوية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية : ونذكر من هذه الأدوية الأسبرين والنابروكسين والديكلوفيناك والإيبوبروفين، حيث بينت العديد من الدراسات أن تناول هذه الأدوية بكميات كبيرة وشكل غير منتظم يؤدي إلى منع الجسم من إفراز المادة المخاطية التي تحيط بجدار المعدة والأمعاء وتعمل على حمايتهم من العصارة الحامضية الموجودة في المعدة، لذلك ينصح الأشخاص المصابون بتقرح المعدة بعدم تناول هذه الأدوية إنما الاكتفاء فقط بدواء الباراسيتامول من أجل تسكين الآلام.
ممارسات الإنسان الخاطئة : هناك العديد من الأشياء التي يمارسها الإنسان والتي من الممكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتقرح المعدة ونذكر منها :
الكحول : هناك الكثير من الأشخاص الذين يتناولون الكحول بكميات مفرطة مما يتسبب بإحداث العديد من الأضرار في بطانة المعدة مما قد يجعلها أكثر عرضة للتعرض للأحماض الموجودة في المعدة، إضافة إلى أن الكحول يعمل على تأخير علاج حالات تقرح المعدة.
التدخين : أثبتت العديد من الدراسات أن للتدخين دور هام في الإصابة بتقرح المعدة، وذلك لأن التدخين يعمل على زيادة نسبة الأحماض الموجودة في المعدة، إضافة إلى أنه يتسبب في تقليل نسبة بيكربونات الصوديوم الموجودة في المعدة والتي تعد الخط الدفاعي الأول لبطانة المعدة ، ولكن عندما يزول خط الدفاع عن المعدة وتزيد أحماضها من الطبيعي في هذه الحالة أن يزداد خطر الإصابة بتقرح المعدة.
أهم الأعراض المترافقة مع حدوث القرحة :
إن الأعراض التي تترافق مع الحرقة تكون بسيطة نوعاً ما تتمثل في الإحساس بحرقة في البطن فوق منطقة السرة، والألم الشديد للمعدة خصوصاً في جزئها العلوي.
ولكن في حالات التقرح الشديد تتفاقم الأعراض وتتجلى بما يلي :
- الإمساك.
- خروج دم مع للبراز.
- الغثيان.
- العطش المستمر.
- الإصابة بفقر الدم.
- الإغماء.
طرق علاج قرحة المعدة :
تتنوع طرق علاج قرحة المعدة ما بين الطرق الدوائية والطرق الطبيعية ونذكر أهم هذه الطرق :
- العلاج باستخدام الأدوية : كما ذكرنا سابقاً أن معظم قرحات المعدة تحصل بسبب بكتريا الملوية البوابية، لذلك يمكن علاجها عن طريق دمج الأدوية المستخدمة لعلاج حموضة المعدة مع المضادات الحيوية، وفي حال تفاقمت قرحة المعدة سوف تحتاج إلى إجراء عمل جراحي.
- العلاج باستخدام المواد الطبيعة : هناك العديد من المواد الطبيعية التي تساعد في التقليل من قرحة المعدة نذكر أهم هذه المواد :
- الثوم : بفضل خصائص الثوم التي تعمل في القضاء على البكتريا وبالتالي له دور هام في محاربة البكتريا الملوية البوابية التي تتسبب بحدوث قرحة المعدة.
- الملفوف : تبين أن شرب كوب واحد من عصير الملفوف يومياً يساعد في علاج قرحة المعدة في غضون خمسة أيام.
- الموز : بفضل احتواء الموز على مواد مضادة للبكتريا فهو يساعد في إعاقة نمو البكتريا المسببة لحدوث القرحة.
- الدردار : إن استخدام القشور التي تغطي نبتة الدردار يعمل على إعادة ترميم الأغشية المخاطية التي تغطي جدار المعدة.
- عرق سوس : يساعد عرق السوس في زيادة سماكة الأغشية المخاطية التي تغطي جدران المعدة.