تعتبر البراكين ظاهرة طبيعية موجودة في جميع بقاع الأرض، وعند ثورانها فإنها تعيث فساداً في كل مكان وتتسبب بالعديد من الخسائر المالية إضافة إلى تسببها بحصاد الكثير من الأرواح البشرية، وتم تصنيف البراكين إلى عدة أنواع، وفي هذه المقالة سوف نستعرض لمحة عن هذه البراكين وأماكن تواجدها وأنواعها.
تعريف البراكين :
يمكن تعريف البركان على أنه تشقق الأرض وخروج المواد البركانية من هذا الشق فتكون هذه المواد موجودة تحت سطح الأرض وعندما تتشقق هذه الأرض تخرج إلى الخارج مشكلة المعالم الجديد من الجبال والهضبات وغيرها.
الأجزاء الرئيسة التي يتكون منها البركان :
- الحجرة الصهارية: ويمكن تعريفها على أنها المكان الذي تتجمع به الحمم البركانية.
- المدخنة : يمكن تعريف المدخنة على أنها المكان أو الأنبوب التي تعبر منه الحمم البركانية إلى سطح الأرض، فيمكن أن يتكون البركان من مدخنة واحدة رئيسية تخرج منها الحمم، أو من مدخنة رئيسية مرتبطة مع عدد من المداخن الفرعية.
- عنق البركان : يعرف على أنه مجموعة الفتحات التي تخرج منها المواد البركانية.
- فوهة البركان : هي فتحة توجد في أعلى البركان تتشكل نتيجة خروج الحمم البركانية.
- المخروط البركاني : يعرف على أنه الجوانب المنحدرة الناتجة من الحمم البركانية، حيث تختلف الانحدارات تبعاً لنشاط البركان ونوع المواد الناتجة منه.
أنواع البراكين :
تصنف البراكين لعدة أنواع حسب شكل البراكين وحسب نشاطها ونستعرض منها :
تصنيف البراكين بحسب شكلها :
- البراكين المركبة : تأخذ هذه البراكين الشكل المخروطي المتعارف عليه، وينشأ هذا النوع من البراكين من طبقات متراكمة فوق بعضها البعض من الحمم البركانية ومواد البركان المختلفة، فيلاحظ ارتفاع هذا النوع من البراكين على ارتفاعات عالية جداً قد تصل إلى مئات وأحياناً ألاف الأمتار، وعند ثوران هذه البراكين فإن الحمم البركانية تنطلق إما من فوهة البركان أو من جوانبه.
- البراكين الدرعية : ينشأ هذا النوع نتيجة خروج الحمم البركانية وتجمعها على فوهة البركان أو مكان ثوران البركان ويعود السبب إلى أن هذه الحمم لزجة غير قادرة على السيلان إلى مناطق بعيدة عن فوهة البركان لذلك فهي تتجمع عند هذه الفوهة، وتكون هذه البراكين غير مرتفعة كسابقتها على العكس فهي تأخذ شكل الهضبة.
- براكين كالديرا ريوليت ( البراكين العكسية) : يعدا هذا النوع من أعنف أنواع البراكين لأنه يطلق كميات كبيرة من الرماد تمتد إلى مساحات واسعة وإلى كافة الجهات المحيطة بالبركان، حيث عند انفجار هذا البركان فإنه يطلق الحمم نحو الأسفل بدلاً من الأعلى. ومنذ زمن طويل لم يتكرر هذا النوع من البراكين.
- الحقول البركانية : إن هذا النوع يحتوي على عدد من البراكين المتصلة مع بعضها البعض حيث عند ثوران أحد هذه البراكين لا يمكن التنبؤ بالبركان الذي يليه، وتنتشر هذه البراكين في عدد من البدان.
- سلاسل ظهر المحيط : عند ابتعاد الصفائح المحيطية عن بعضها البعض فهي تؤدي إلى امتلاء الفراغ الحاصل بين هاتين الصفيحتين بالصهارة البركانية فعند خروج هذه الصهارة فهي تخرج إلى قاع المحيطات وتكون هذه المواد مكونة من العديد من المواد البازلتية وهذا ما يفسر تشكل قيعان المحيطات من البازلت.
تصنيف البراكين على حسب نشاطها :
البراكين النشطة : ليس بالضرورة أن تكون هذه البراكين نشطة بشكل دائم، إنما يكتفى أن تكون هذه البراكين نشطة أثناء توثيق وجودها، ويتواجد عدد من البراكين النشطة حول العالم قد يصل عددها إلى حوالي ٦٠٠ بركان تثور بشكل دوري.
البراكين الخامدة : يمكن أن تعرف على أنها البراكين التي لا تبدي إشارات أي أنها يمكن أن تثور مجدداً حيث لا يتواجد في هذه الأنواع دلائل تدل على أنها يمكن أن تنشط مستقبلاً.
البراكين الساكنة : في هذا النوع من البراكين يوجد العديد من الدلالات أنها كانت نشطة ولكن قبل فترة توثيق وجود البركان.
المواد التي تنتج عن ثوران البراكين:
- الحطام الصخري : وينشأ هذا الحطام من انتزاع قطع صخرية تكون متواجدة على جدران البركان حيث تنتزع هذه القطع جراء تدفق الحمم البركانية والمصهورات من جوف البركان، فتختلف أحجام هذا الحطام قد تكون صغير أو متوسطة أو على شكل أتربة.
- الغازات : يتصاحب ثوران البراكين مع كميات هائلة من الأبخرة والغازات التي تتكون بكميات كبيرة من بخار الماء إضافة إلى عاز الهيدروجين والكلورين والأوكسجين والكربون والكبريت، ويلاحظ بعد ثوران البركان سقوط كمية كبيرة من الأمطار جراء تكاثف هذه الأدخنة وتشكيل سحب.
- الحمم : وهي عبارة عن مواد سائلة ذات درجات حرارة مرتفعة جداً قد تصل إلى حوالي ١٢٠٠ درجة مئوية، ويختلف لون وطبيعة هذه الحمم :
- فيمكن أن تكون لزجة جداً لا تستطيع السيلان إلى أسفل البركان فتتجمع عند فوهته وتكون هذه الحمم بلون فاتح.
- أو أن تكون هذه الحمم ذات لزوجة منخفضة وقادرة على التحرك والسيلان بشكل سريع جداً.