Rachel Al Khoury
الوعي الذاتي هو مهارة يمكن تنميتها باستمرار في كل من حياتك الشخصية والمهنية. وعندما يكون الناس أكثر وعياً بأنفسهم، فإنهم يصبحون أكثر وعياً بالطريقة الأفضل للتصرف في مختلف البيئات والمواقف.
ستساعدك القدرة على مراقبة سلوكك من الداخل إلى الخارج على مراقبة عواطفك وأيضاً تعزيز القدرة على الاهتمام بصحتك العقلية.
ما هو الوعي الذاتي؟
الوعي الذاتي هو امتلاك القدرة على التفكير في نمط حياتك بموضوعية والنظر في سلوكياتك وأسلوب حياتك. يتيح لك الوعي الذاتي التعرف على مشاعرك، والتوافق مع جسدك، وإدراك أنماط سلوكك وتقدير نقاط قوتك الشخصية. أولئك الذين لديهم وعي ذاتي هم الأكثر قدرة على إيجاد العزم والمثابرة للتغلب على العقبات.
يمكن لمقدمي طب نمط الحياة مساعدتك في رحلتك إلى الوعي الذاتي من خلال تعليمك طرقاً للتغلب على الحديث الذاتي السلبي وتقييم معتقداتك من حيث صلتها بما يعنيه أن تكون صحياً.
على سبيل المثال، يتم استكشاف فهمك لما يعنيه أن تكون نشطاً، وتُفحص معتقداتك مثل كيف ترى الوزن والنظام الغذائي، وتُحدد الضغوطات التي تضعف قدرتك على التحرك نحو طريقة صحية للشعور والوجود. من المرجح أن يتم موائمة السلوك مع الأهداف عندما يتحقق الوعي الذاتي. بهذه المهارة يمكنك البدء في تنمية الثقة في قدرتك على متابعة النصائح التي تجدها مفيدة.
ما مدى أهمية الوعي الذاتي للقادة؟
يعد الوعي الذاتي أمراً بالغ الأهمية للقادة لأن امتلاكه يقلل من حالات الغطرسة والجهل. تعد القدرة على التصرف بشكل مناسب في مختلف السيناريوهات المهنية أمراً في غاية الأهمية، وكذلك القدرة على إدارة المشاعر الشديدة التي قد تنشأ.
أن تكون مدركاً لذاتك كقائد مهم أيضاً لأنك تكون قدوة للعديد من الأشخاص الآخرين الذين يتطلعون إليك. لا يقتصر الأمر على كون القادة المدركين لذواتهم أكثر جاذبية، ولكنهم أيضاً قادرون بشكل أفضل على إدارة المواقف الصعبة والعمل كصوت العقل.
مهارات الوعي الذاتي
أولاً: العطف
كونك أكثر وعياً بالذات يعني أنك ستنمي ذكاءك العاطفي وستكون أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين في أنواع مختلفة من المواقف. هذا لأن وعيك الذاتي يتجاوز نفسك ويجعلك أكثر وعياً بما قد يمر به الآخرون.
ثانياً: الثقة
من خلال معرفة نفسك بشكل أفضل من خلال تحسين الوعي الذاتي، ستشعر بمزيد من الثقة لأنك ستكون أكثر وعياً بنقاط قوتك وضعفك واحتياجاتك ومحفزاتك
ثالثاً: اليقظة
اليقظة الذهنية هي حالة من الاهتمام النشط والانفتاح على الحاضر. توصف هذه الحالة بأنها رؤية أفكار الفرد وعواطفه دون الحكم عليها على أنها جيدة أو سلبية. عندما تعمل على وعيك الذاتي، فأنت لا تصبح أكثر وعياً بنفسك فحسب، بل تصبح أيضاً أكثر وعياً بمحيطك.
رابعاً: الصبر
يمكن للوعي الذاتي أن يساعد الناس على ممارسة الصبر لأنه يتطلب التفكير في ردود أفعالك ثم التصرف بالطريقة الأكثر إنتاجية والأكثر ملاءمة. على هذا النحو، بينما قد ترغب في الصراخ على شخص ما لخطأ فادح، فإن ممارسة الوعي الذاتي ستعلمك التفكير قبل أن تتفاعل حتى تتمكن من اختيار سلوكيات أكثر ملاءمة.
خامساً: اللطف
إن تنمية المزيد من التعاطف والصبر نتيجة لزيادة وعيك الذاتي سيجعلك أيضاً شخصاً لطيفاً، وأن تكون مدركاً لذاتك يعني أن تنظر خارج نفسك لفهم ما يشعر به الآخرون ثم التصرف بأجمل طريقة ممكنة وأكثرها تعاطفاً.
