تهدف التجارب في المختبر إلى التعرف على الأدوات، والمواد المستخدمة في المخابر، وكيفية التعامل معها، كما تهدف لتأكيد المعلومات النظرية التي تتم دراستها نظرياً، وذلك عن طريق إجراء التجارب الممكنة، ومطابقة النتائج العملية مع المفاهيم النظرية، وتوظيف كل ذلك من أجل تحقيق وتطبيق كثير من القوانين، والعلاقات التي تحكم سلوك الأنظمة الكيميائية.
يجب أن ندرك أن أي تجربة لا تجرى إلا لتحقيق هدف معين منها، لذا يلزمنا معرفة هدف كل تجربة نجريها، وكذلك أن تحقيق المطلوب من التجربة لا بد أن يستند على أساس علمي، وهذا ما يسمى فكرة التجربة أو الهدف منها، ولا بد من إتباع خطوات العمل بدقة للحصول على النتائج المطلوبة.
يتطلب العمل المخبري أسساً واضحة وإرشادات واحتياجات أمان معينة، تؤدي مخالفتها في كثير من الأحيان لحوادث وحرائق مؤسفة.
قواعد العمل المخبري
- يجب على المخبري ارتداء الثوب الأبيض أثناء العمل في المخبر، وذلك من أجل حماية الملابس من التلوث أو التلف بالمواد الكيميائية.
- الحرص على نظافة مكان العمل والأدوات المستخدمة.
- الحذر في التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة.
- يجب فتح صنبور الماء أثناء رمي الحموض والقواعد المركزة في حوض الغسيل بغية تمديدها، لتجنب تأثيرها على أنابيب المجاري المائية.
- يمنع منعاً باتاً استخدام الماصة العادية في أخذ حجم معين من الحموض أو القواعد وخصوصاً المركزة منها، بل يجب استخدام المخبار المدرج.
- عند التمديد يجب إضافة الحمض المركز إلى الماء ببطء، وليس العكس.
- يجب غسل الفم بسرعة بالماء إذا تسرب إليه جزء من المواد الكيميائية.
- عدم لمس أو تذوق أو شم المواد الكيميائية.
- عدم استخدام اللهب المباشر إلا للضرورة القصوى.
- عدم تسخين السوائل القابلة للاشتعال في أواني مفتوحة.
- التأكد من إحكام غلق أواني المواد الكيميائية.
الإسعافات الأولية
قد تحصل بعض الحوادث المؤسفة كالحروق والجروح والتسمم في المختبر، نتيجة لعدم التقيد بالتعليمات الخاصة بقواعد العمل المخبري، لذلك لا بد من تقديم بعض الإسعافات الأولية للمصاب، وذلك على النحو التالي:
1. عندما يسقط حمض ممدد على الجلد تغسل المنطقة المصابة غسلاً جيداً بالماء، ثم تغسل بمحلول بيكربونات الصوديوم، أما إذا سقط حمض مركز على الجلد فيجب مسحه بحذر بقطعة من القطن الجاف ثم غسله.
2.عند سقوط مادة قلوية كاوية على الجلد تغسل المنطقة المصابة بشكل جيد بالماء، ثم تعدل بقايا المادة القلوية بمحلول لحمض الخل أو حمض الحماض أو حمض البور%2.
3.عند التسمم بغاز الكلور أو البروم أو أكاسيد الآزوت، ينبغي استنشاق النشادر بوساطة قطعة قطن مبللة بمحلول نشادري ممدد، كما يجب تناول الحليب في هذه الحالة.
4.في حالة الحروق الناجمة عن اللهب تغسل حالاً المنطقة المصابة بمحلول حمض البور بنسبة %10، أو بمحلول برمنغنات البوتاسيوم %10.
5.عند حدوث جروح يعالج مكان الجرح بمحلول اليود الكحولي، أو أية مادة مطهرة، مع تنظيف الجرح من قطع الزجاج والأجسام الغريبة في حال وجودها، ويغطى بقطعة من الشاش المعقم مبللة بمادة مطهرة ثم يربط، أما إذا كان الجرح عميقاً ينقل المصاب إلى أقرب مركز طبي.
6.إذا دخلت إحدى المواد الكيميائية السامة الفم، تطرح فوراً ويغسل الفم جيداً بالماء، أما إذا تم ابتلاع المادة السامة فيفضل أن يتقيأ المصاب مباشرةً، وذلك بإعطائه ملعقة كبيرة من ملح الطعام، أو كبريتات التوتياء مذابة في كوب من الماء الفاتر، ويفضل نقل المصاب إلى أقرب مركز طبي.
7.لدى استنشاق كمية من الغازات السامات يجب على المصاب مغادرة المختبر فوراً، واستنشاق الهواء النقي، أو استنشاق غاز الأكسجين.
8.عند إصابة العين بمادة قلوية تغسل بكميات وافرة من الماء، ثم تغسل بمحلول حمض البور بنسبة %2 وعند إصابة العين بحمض فتغسل بمحلول مشبع من البوراكس، أو بمحلول بيكربونات الصوديوم %5.